الجمعة، 6 أبريل 2018

موضوع حول التراث

نشرت من طرف : Unknown  |  في  أبريل 06, 2018



 موضوع حول: التراث



 . 





تعريف التراث 

لا يوجد هناك تعريف خاص بالتراث ولكن هناك تعريفات كثيرة  :
التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب المحيط، ورثه ماله ومجده.
التراث هو كل ما ورثناه تاريخيا من الأمة التى نحن إمتداد طبيعى لها  وبحد التجريد.التراث هو وعى التاريخ وحضوره الشعورى فى الكيان الفردى أو الجمعى   ، هو كل ما وصل إلينا من الماضى داخل الحضارة السائدة. فهو قضية موروث.وفى نفس الوقت قضية معطى حاضر على عدد من المستويات, وهو حاضر فينا أو معنا من الماضى , ماضينا نحن أو ماضى غيرنا , القريب منه أو البعيد ..
وكلما تغيرت الحاجات الفكرية تغيرت معها طبيعة ما يستدعى ويطلب من التراث والذى أراه أن التراث يقال للشئ الذى يمكن أن يورث,أى الذى له قابلية النقل والإنتقال من جماعة الى جماعة أخرى,ومن جيل الى جيل أخر,ومن الماضى الى الحاضر. وهذا ما نستفيده من الحقل الدلالى لكلمة التراث.
التراث هو :
1- كل ماتركه السلف للخلف من عادات وتقاليد وقيم وحرف ومهن والعاب وحكم  فهو الرصيد الذي يشكل هوية المجتمع ويعزز وجوده ويؤكد جذوره الحضارية و الإنسانية ..
2 - هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل، نقول: " التراث الإنساني " التراث الأدبي، التراث الشعبي "، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.

أنواع التراث وأشكاله 
1ـ التراث الحضاري: وهو يشمل ما خلفه لنا الأسلاف من تراث حضاري قديم مثل الآثار بكل أنواعها ويشمل التراث البابلي والسومري والآشوري بكل عادياتها من مسكوكات وجرار وأوانٍ ورسوم ونقوش.. وهو ما يسمى بـالآثار القديمة.
2
ـ التراث القومي: وهو التراث الذي يشمل فترة الزمنية الذي ظهر فيه القوميات أشكالها كافة وأخذت لها نظاماً معيناً وحافظت عليه وظهرت على أثرها الأمم والقوميات واعتزت بتراثها وعلمائها من مفكرين وشعراء ومغنين وأطباء، حيث ظهرت في الفترة القوميات الرومانية والفارسية والاغريقية والعربية واتخذت لها أشكال القومية المستقلة لغة وأرضا وشعباً وعليها بني التاريخ الحديث لكل أمة
3
ـ التراث الشعبي: وهو مكمل للنوعين الأوليين الحضاري والقومي، حيث أصبحت لكل مجموعة أو بيئة صفاتها التي تتميز بها من عادات وتقاليد وصناعات وملابس.. الخ
ولكن علماء الاجتماع (الانتربولوجيا) كانوا أكثر دقة وعلمية، حيث قسموا التراث الى فروع وأقسام لتأخذ حصتها من الدراسة الدقيقة جدا.. 

وهناك من حدد انواع التراث  كالتالي :
1
ـ التراث الاجتماعي: وهو التراث (الحياة المباشرة) وعلى مستوى افقي ممتد مع الحياة بأشكالها كافة
2
ـ التراث (النشأوي): ويعد مكملاً للتراث الاجتماعي ويتضمن عليه النقل من جيل الى آخر أو من مرحلة الى أخرى وهذا النوع من التراث في تفاعل مباشر مع التراث الاجتماعي
3
ـ التراث المادي: ويتضمن جميع المنتجات الثقافية المخزونة
4
ـ التراث الأدبي: يعتبر من المميزات الخاصة للتراث المادي وظهر مرتبطاً بفن الكتابة
وهناك تشعبات كثيرة في التراث، منها التراث غير المادي وتدخل ضمنها الرقصات واغاني وترقيص الأطفال والتراث الثقافي يدخل من ضمنها كل تراث الثقافات من أغانٍ وأشعار وقصص أو أساطير أو ملاحم وغيرها إلا أنها تؤكد حقيقة واحدة واضحة وضوح الشمس المشرقة، وهي أن التراث ليس أدباً قديماً وليس مؤلفات الأجداد فقط، بل أن التراث يعيش في ثقافة الشعب ككل متكامل، وأن الجزء الأكبر من التراث يعيش في الحياة الشعبية Folklore والتي لها ثقافة مميزة هي الثقافة الشعبية (Culture) تمييزا لها عن الثقافة الرسمية الموضوعة (المكتوبة) مثل القصص القصيرة والروايات التي وضعها الأدباء المحدثون. 

مصادر التراث 
أن ما خلفه الأقدمون من مصادر مكتوبة هي أهم مجال لدراسة الباحث عن التراث، يليها كتب الرحالة العرب والأجانب والمستشرقون والوثائق والمخطوطات كلها تعطي صورة متكاملة لمختلف جوانب الحياة التي أندثرت.
لكن حياة البشر اليومية أمر لا يمكن إغفاله، فقد انتقلت للثقافة المعاصرة، كل تجارب المجتمعات السابقة وبميل بعض الباحثين الى اعتبار التراث ظاهرة ثقافية توقفت عن التطور وكانت مرتبطة بمرحلة تاريخية معينة.

جمع الفولكلور
إذا تمعنا في تاريخ الدراسات الانسانية، في بلدان العالم أجمع أن هناك اتجاهين، بل طريقتين للعمل الميداني لجمع الفولكلور من الحياة الشعبية واعدادها للدراسة بعد انتهاء عملية المسح الفولكلوري للمنطقة التي يراد منها جمع الفولكلور.
1
ـ طريقة المراسلين، وهو قيام أفراد المنطقة المقيمون بها ومن أهلها وسكانها في القرى والبوادي من مثقفين ومتعلمين ومن هواة الفولكلور يمكن الاستعانة بهم واللجوء إليهم في جمع المادة الفولكلورية.
2
ـ طريقة المسوحات الميدانية: وهي قيام باحثين متخصيين كل في مجاله، مثلاً المتخصص بالصناعات الشعبية أو الازياء أو الموسيقى والغناء والرقص أو الآلات الشعبية الموسيقية، وهؤلاء مؤهلون نظرياً وعملياً لجمع المادة وفق أسس علم الفولكلور وهم أساساً مدروبون على ذلك.
وقد أصبحت الطريقة الثانية هي الأكثر شيوعاً، خصوصاً بعد أن انتشرت مراكز الدوائر المتخصصة بالفولكلور وأصبحت لها مؤسسات علمية فعالة، وعلى الباحث الميداني يجب ان يعد نفسه اعداداً جيداً لذلك، ونعني الاعداد العلمي والثقافي.
خاتمة
لكل مجتمع جذور تاريخية يمثلها تراثه الحضاري ،يعكس تنوع التراث المستوى الحضاري للشعوب، مما يدعو للحفاظ عليه و تطويره.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

هناك تعليق واحد:

back to top