التراث المغربي
يزخر
المغرب بتراث ثقافي غني و متنوع. ويحتوي الجانب المادي من هذا التراث على أشكال
متعددة تنم عن تاريخ عميق و عن تنوع جغرافي ساهم بشكل كبير في تأقلم المجموعات
البشرية.
وتركت
الحضارات القديمة تحفا تراثية جد متميزة خاصة ما يتعلق بالمدن المعمارية الكبرى.
وقد أسفرت الحفريات الأثرية المنجزة في المغرب على استخراج تراث منقول غني جدا تشهد
على عظمة وروعة هذه الثقافات المادية حيث كون الإرث المحلي والتأثيرات الخارجية
انصهارا كاملا وإيجابيا.
وانطلاقا
من القرن الثامن الميلادي، تعاقبت على المغرب دولا كبيرة تركت آثارا مادية تتباهى
بها الأمة المغربية اليوم. وهكذا شيدت عواصم كبرى كفاس ومراكش ومكناس والرباط في
هندسة معمارية غاية في الجمال والعظمة. وبداخل هذه المدن الكبرى يمكن أن نرى اليوم
مباني تاريخية عديدة تعود إلى تلك المراحل التاريخية كالمساجد والقصور والمدارس
العتيقة والفنادق والدور والأحياء التاريخية، الخ.
إضافة
إلى هذه العواصم التاريخية، يتوفر المغرب أيضا، خاصة بجنوب الأطلس الكبير والصغير
على بقايا مادية لعمارة محلية وأصيلة ومخازن جماعية متعددة تعد من خصوصيات هذه
المناطق.
ولقد
تركت لنا أيضا مختلف هذه الثقافات المادية تراثا منقولا متعدد الأشكال والأنواع
وبكميات كبيرة حيث تتوفر المتاحف الوطنية على جل هذا التراث سواء ضمن مخزوناتها أو
ضمن معروضاتها.
يضم التراث المغربي عدة
أنواع منها :
التراث
الشفوي / تراث غير مادي:
والتراث الشفوي هو تراكم خبرة الإنسان عبر أجيال ، لذلك فعلاقة الإنسان
به علاقة عضوية ، فهو الذاكرة الحية للفرد والمجتمع، كما أن لكل شعب موروثاته
الخاصة به والتي يتوارثها شفهيا ، لذلك فهو إنتاج جماعي يختزن خبرات الأفراد
والجماعات ، وبقدر ما هو مخيال للجماعة فانه جدار متين لحفظ هويتها ، ومحرك لها في
الاستمرارية والوجود.
و
يضم الموسيقى المغربية الأصيلة: موسيقى
لأندلسية و الطرب الغرناطي الملحون و العيطة.. -المسرح الشعبي الرقص الجماعي رقصة أحيدوس و
رقصة أحواش -وبعض
العادات و التقاليد المنتشرة بوسط المملكة وجنوب الأقاليم الصحراوية ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش المسجلة ضمن التراث الشفوي الإنساني من طرف.
التراث
المكتوب : وثائق ، مخطوطات، نصوص
تاريخية ……
تراث
مبني :يوجد بالمغرب خمس مدن
مصنفة عالميا في قائمة التراث العالمي عن اليونسكو وهي: مراكش، و فاس و مكناس، و
تطوان، و الصويرة.
-المساجد و المدارس : جامع القرويين و مدرسة العطارين بمدينة فاس.
-ألأبواب و القصبات: باب منصور لعلج بمكناس و باب أكناو بمراكش...
التراث
المنقول: يوجد بالمغرب قطع أترية
متعددة و متنوعة(نقود ووتائق و أوان خزفية...) محفوظة بمختلف المتاحف المغربية و
الدولية. متحف الأسلحة بفاس، متحف الآتار بمدينة الرباط ودار السي سعيد بمراكش، و
متحف الفنون الصحراوية بالعيون..)
مواقع
أركيولوجية:هو المكان الذي
يضم الدليل الأثري.
المواقع
أثرية تعود لفترة ما قبل التاريخ توجد مجموعة من هذه المواقع بسلا، دار بوعزة
بالدار البيضاء، تافوغالت بالشرق، و مزورة بالشمال.
مواقع
أثرية للعهد الفينيقي و الروماني من بينها موقع وليلي المسجل ضمن التراث العالمي
منذ 1977، و ليكسوس و موغادور.
مواقع
أتريه تؤرخ للفترة الإسلامية: توجد هذه المواقع بكل من القصر الكبير، باديس و
بليونش في الشمال، و بالمدن العتيقة.
خاتمة
وينحدر
التراث المغربي من امتزاج عدة روافد منها : الإفريقي ، الأمازيغي، الصحراوي،
العربي، و الأندلسي..وهذا ما يجعل
طابع التنوع يطغى على تراثه الغني جدا.
0 التعليقات: